اليه عمل الامراض

لا تخف فإليك آلية عمل الأمراض التي



قد تصيب بدنك


إن حقيقة الأمراض العضوية التي قد تصيب بدنك عبارة عن تفاعلات وحركات دقيقة موزونة محكمة لجراثيم وميكروبات وفيروسات داخل جسد الكائن الحي موجهة توجيهاً حكيماً ودقيقاً من لدن الخالق الحكيم الخبير علاّم الغيوب لعمل أثر مرضي معيّن في عضو معيّن في جسد معيّن الى وقت معيّن. على أن المدة التي يبقى فيها هذا الأثر المرضي قد تقصر أو قد تطول حتى ينجلي ويزول أو يضعف وينتهي بعد قضاء الله سبحانه وتعالى ثم بإتخاذ الأسباب العلاجية والوقائية المباحة من كثرة دعاء وإستغفار ورقية شرعية بكلام الله وكذلك الأخذ بالأسباب الدوائية.
علماً أن هناك بعض الأمراض التي قد تكون سبباً لوفاة المريض المصاب بها، حتى ولو لم تكن خطيرة. مع التأكيد على أن أجل الكائن ووفاته وهلاكه ليس له علاقة بما يصيبه من أمراض. وهذا مسموع ومشاهد من كثرة الوفيات أو ما يسمى بالموت الفجأة من دون التعرض للأمراض، وكذلك ما يحدث نتيجة الحوادث المتنوعة والمتعددة.
فعل سبيل المثال هذا موقف جرى لأحد المرضى المنومنين في مستشفى الرياض المركزي ويدعى (محمد.م.ن) من منطقة سدير مع أحد أقاربي المصاب في ظهره إصابة بليغة بعد حادث مروري مروع لا يستطيع معها التحكم فيما يخرج من السبيلين مع الآم شديدة تحدث في نواحي متفرقة من جسده عند التحرك أو الوقوف، مما استدعت حالته في تلك الفترة وضعه تحت الملاحظة والمراقبة الطبية المكثفة، أما ذلك المريض (محمد.م.ن) المنوم على السرير المقابل لسرير قريبي فقد كانت إصابته بسيطة في قدمه اليمنى لا تستدعي سوى عملية بسيطة لا تأخذ وقتاً طويلاً. وبالفعل تم إجراء العمليتين لكليهما في نفس الأسبوع مع نفس الطبيب المعالج، حيث خرج قريبي من العملية وهو في حالة صحية جيدة ولله الحمد، أما ذلك المريض ذو الإصابة البسيطة فلم يمضي على إجراء عمليته الناجحة سوى أيام قلائل ويصاب بأعراض جانبية من أثر تلك العملية أدت إلى وفاته رحمه الله.