أبها، تحقيق - سارة مشافي :
تعاني عدد من النساء المتزوجات حديثاً حالة إحباط «ليلة الدخلة» بسبب «الضعف الجنسي» و«الثقافة الجنسية» لدى بعض الرجال، إلى جانب غياب التهيئة النفسية في ليلة الزواج، حيث تستمر هذه المعاناة لأيام وربما أسابيع طويلة وهي «طي الكتمان» بين المرأة والرجل، بحثاً عن حلول نفسية أولاً، وغالباً طبية..
ومن المهم أن يعي الرجل أن الرغبات الجسدية الكامنة في داخل الانثى كتكوين بيولوجي تحتاج الى شريك متفهم ولديه وعي بحاجات العلاقة الزوجية ليكون التناغم والتقارب وأجواء الفهم تسود المنزل الاسري ،لان التباعد وعدم الالمام باحتياج كل شريك قد يفضي الى متاعب ومشكلات تقوض مسار الاسرة، وحول هذا الوضع رصدت (الرياض) القصص التالية.
الصبر يولد الاحباط!
مرام أحمد طالبة جامعية أوضحت ل(الرياض) تجربتها بالقول: "تزوجت منذ سنة وأنا على علم بمعنى الحياة الزوجية، كنت عروسا سعيدة وحفل زواجي كان مبهجا حضرته جميع صديقاتي، مرت ليلتي الأولى دون أن يحدث أي شيء مختلف عن ليالي السابقة وأنا في منزل والدي، واستمر الحال على ماهو عليه حتى أثناء قضائي لأيام شهر العسل في ماليزيا، وعند عودتي لم أخبر أحدا أبدا وعندما كنت أصارح زوجي بهذه المسألة الحساسة يجيب بأن الوقت أمامنا هو فقط يود أن يراني عروسا كل يوم! الحياء والخجل منعاني من مصارحة والدتي أو إحدى أخواتي، واستمرت الحال طوال أربعة أشهر دون أي جديد، وفي أحد الأيام تشاجرنا مشاجرة عادية جدا زرت بعدها منزل أسرتي وانهمرت بالبكاء والاعتراف بأن وضعي لا يزال كما هو ولم يتغير مع زواجي أي شيء".
سعادة مزعومة
(ه . ن) معلمة، تصف تجربتها بالقول: "تطلقت بعد مرور أول شهر، حيث خابت جميع ظنوني بالاستقرار والسعادة، ووضعي النفسي نتيجة قصوره منعني من التفكير باتزان، كما أن تدخل أهلي جعلني أتبع وجهة نظرهم وهي الرغبة في الانفصال، إلى جانب أن والدتي ووالدي أيضا تعاطفا معي، ولكن أعتقد أن طلاقي أرحم وأفضل من سعادة مزعومة بممارسة الزوجة لأدوار حياتية عادية دون أن تستمتع بحقها المشروع من المعاشرة الزوجية، فمن الصعب جدا أن يعيش الزوجان تحت سقف لبضع ليال كالأغراب تماما ولا رابط بينهما سوى الأحاديث عن معازيم حفل الزفاف أو مباريات الدوري السعودي".
المبالغة في الحياء
حول هذه القضية أوضح الدكتور عوض القرني أن من حقوق الزوجة على زوجها أن يعفها وأن يؤدي لها حقوقها في الفراش، ولذلك حرم الإسلام الإيلاء وهو أن يقسم الرجل ألا يجامع زوجته، وإذا كان الخلاف بين الزوجين لمدة أربعة أشهر فإن الإسلام يعطي للزوجة حقها في الطلاق إن كان زوجها عاجزا عن آداء حقها في المتعة الجنسية، ولها أن تطلب الطلاق إذا رفض أن يسرحها بإحسان، والقاضي إذا تأكد من صحة دعواها له الحكم بإنهاء عقد الزوجية حتى لو لم يرض الزوج بذلك، مشيراً إلى أن المبالغة في الحياء من قبل الزوجين ليست من الدين في شيء، كما ينبغي لهما الصبر والتأني والبحث عن سبل العلاج المتاحة، وإلا فليغني الله كلا منهما عن الآخر بما هو الأنسب له".
السبب نفسي أولاً
للاطلاع على الجانب الطبي بأبعاده العضوية والنفسية حول هذه القضية التقينا الدكتور محمد الأمين استشاري أمراض نسائية وتوليد، وقال "يفشل عدد كبير من الزيجات بسبب عدم مقدرة الزوج على فض غشاء البكارة، وذلك مرده لأسباب نفسية أو عضوية كأن يكون الغشاء مغلقا أو سميكا، أو بسبب الضعف الجنسي عند الرجل، أو الخوف النفسي عند الزوجة مما يجعلها في وضع عدم الاسترخاء والارتياح أثناء ذلك، أو بأسباب أخرى كالسمنة عند الزوجين أو أحدهما أو لبعض الحالات الخلقية النادرة أو عدم رغبة أحد الزوجين أو أحدهما في الزواج".
وأضاف الأمين: "تعد عذرية المرأة شيئاً مهماً جداً في المجتمعات المحافظة، ولها أبعاد دينية واجتماعية، وهذه العذرية باختصار شديد تختبر عند أول جماع في الغالب الأعم، وفشل عملية الزواج في البداية أو على امتداد للعشرة له آثار نفسية تنعكس لتكون عضوية على كلا الطرفين الرجل والمرأة، لكن نظرا لحساسية هذه المسألة في مجتمعاتنا فإن المرأة تتحمل الجزء الأكبر من المعاناة والألم إذ أنها ربما اتهمت هي بالخلل أو بضياع شرفها في حالة عودتها لأسرتها أثناء الأيام الأولى للزواج، حيث إنها لطبيعتها البشرية يحق لها الاستمتاع في زواجها وممارسة حقها الطبيعي والمشروع الذي اتفق ونزاهتها ومحافظتها على شرفها على مدى سنين عمرها، كما يحق لها الشعور بما تشعر به أي زوجة وأن تحلم بالأسرة السعيدة وإنجاب الأبناء والاستقرار مع زوجها".
وأشارإلى أن العلاج المبدئي لمثل هذه الحالات هو التغلب على العوامل النفسية كالخوف والقلق أثناء ليلة الدخلة أو حتى في الأوقات التي تتبعها لأن الخوف النفسي والتوهم وزيادة القلق يمنع الزوج من القيام بدوره في هذا الحق المشروع للطرفين، وفي حالة الفشل على كلا الزوجين الاستعانة بطبيب أو طبيبة لتفهم الحالة وعلاجها إن كانت عضوية لأي منهما مع الصبر والمحاولة بألفة ومودة وتفهم من الزوجة لوضع زوجها الذي ربما تحسن عند تقديمها للدعم النفسي المناسب له".
تعاني عدد من النساء المتزوجات حديثاً حالة إحباط «ليلة الدخلة» بسبب «الضعف الجنسي» و«الثقافة الجنسية» لدى بعض الرجال، إلى جانب غياب التهيئة النفسية في ليلة الزواج، حيث تستمر هذه المعاناة لأيام وربما أسابيع طويلة وهي «طي الكتمان» بين المرأة والرجل، بحثاً عن حلول نفسية أولاً، وغالباً طبية..
ومن المهم أن يعي الرجل أن الرغبات الجسدية الكامنة في داخل الانثى كتكوين بيولوجي تحتاج الى شريك متفهم ولديه وعي بحاجات العلاقة الزوجية ليكون التناغم والتقارب وأجواء الفهم تسود المنزل الاسري ،لان التباعد وعدم الالمام باحتياج كل شريك قد يفضي الى متاعب ومشكلات تقوض مسار الاسرة، وحول هذا الوضع رصدت (الرياض) القصص التالية.
الصبر يولد الاحباط!
مرام أحمد طالبة جامعية أوضحت ل(الرياض) تجربتها بالقول: "تزوجت منذ سنة وأنا على علم بمعنى الحياة الزوجية، كنت عروسا سعيدة وحفل زواجي كان مبهجا حضرته جميع صديقاتي، مرت ليلتي الأولى دون أن يحدث أي شيء مختلف عن ليالي السابقة وأنا في منزل والدي، واستمر الحال على ماهو عليه حتى أثناء قضائي لأيام شهر العسل في ماليزيا، وعند عودتي لم أخبر أحدا أبدا وعندما كنت أصارح زوجي بهذه المسألة الحساسة يجيب بأن الوقت أمامنا هو فقط يود أن يراني عروسا كل يوم! الحياء والخجل منعاني من مصارحة والدتي أو إحدى أخواتي، واستمرت الحال طوال أربعة أشهر دون أي جديد، وفي أحد الأيام تشاجرنا مشاجرة عادية جدا زرت بعدها منزل أسرتي وانهمرت بالبكاء والاعتراف بأن وضعي لا يزال كما هو ولم يتغير مع زواجي أي شيء".
سعادة مزعومة
(ه . ن) معلمة، تصف تجربتها بالقول: "تطلقت بعد مرور أول شهر، حيث خابت جميع ظنوني بالاستقرار والسعادة، ووضعي النفسي نتيجة قصوره منعني من التفكير باتزان، كما أن تدخل أهلي جعلني أتبع وجهة نظرهم وهي الرغبة في الانفصال، إلى جانب أن والدتي ووالدي أيضا تعاطفا معي، ولكن أعتقد أن طلاقي أرحم وأفضل من سعادة مزعومة بممارسة الزوجة لأدوار حياتية عادية دون أن تستمتع بحقها المشروع من المعاشرة الزوجية، فمن الصعب جدا أن يعيش الزوجان تحت سقف لبضع ليال كالأغراب تماما ولا رابط بينهما سوى الأحاديث عن معازيم حفل الزفاف أو مباريات الدوري السعودي".
المبالغة في الحياء
حول هذه القضية أوضح الدكتور عوض القرني أن من حقوق الزوجة على زوجها أن يعفها وأن يؤدي لها حقوقها في الفراش، ولذلك حرم الإسلام الإيلاء وهو أن يقسم الرجل ألا يجامع زوجته، وإذا كان الخلاف بين الزوجين لمدة أربعة أشهر فإن الإسلام يعطي للزوجة حقها في الطلاق إن كان زوجها عاجزا عن آداء حقها في المتعة الجنسية، ولها أن تطلب الطلاق إذا رفض أن يسرحها بإحسان، والقاضي إذا تأكد من صحة دعواها له الحكم بإنهاء عقد الزوجية حتى لو لم يرض الزوج بذلك، مشيراً إلى أن المبالغة في الحياء من قبل الزوجين ليست من الدين في شيء، كما ينبغي لهما الصبر والتأني والبحث عن سبل العلاج المتاحة، وإلا فليغني الله كلا منهما عن الآخر بما هو الأنسب له".
السبب نفسي أولاً
للاطلاع على الجانب الطبي بأبعاده العضوية والنفسية حول هذه القضية التقينا الدكتور محمد الأمين استشاري أمراض نسائية وتوليد، وقال "يفشل عدد كبير من الزيجات بسبب عدم مقدرة الزوج على فض غشاء البكارة، وذلك مرده لأسباب نفسية أو عضوية كأن يكون الغشاء مغلقا أو سميكا، أو بسبب الضعف الجنسي عند الرجل، أو الخوف النفسي عند الزوجة مما يجعلها في وضع عدم الاسترخاء والارتياح أثناء ذلك، أو بأسباب أخرى كالسمنة عند الزوجين أو أحدهما أو لبعض الحالات الخلقية النادرة أو عدم رغبة أحد الزوجين أو أحدهما في الزواج".
وأضاف الأمين: "تعد عذرية المرأة شيئاً مهماً جداً في المجتمعات المحافظة، ولها أبعاد دينية واجتماعية، وهذه العذرية باختصار شديد تختبر عند أول جماع في الغالب الأعم، وفشل عملية الزواج في البداية أو على امتداد للعشرة له آثار نفسية تنعكس لتكون عضوية على كلا الطرفين الرجل والمرأة، لكن نظرا لحساسية هذه المسألة في مجتمعاتنا فإن المرأة تتحمل الجزء الأكبر من المعاناة والألم إذ أنها ربما اتهمت هي بالخلل أو بضياع شرفها في حالة عودتها لأسرتها أثناء الأيام الأولى للزواج، حيث إنها لطبيعتها البشرية يحق لها الاستمتاع في زواجها وممارسة حقها الطبيعي والمشروع الذي اتفق ونزاهتها ومحافظتها على شرفها على مدى سنين عمرها، كما يحق لها الشعور بما تشعر به أي زوجة وأن تحلم بالأسرة السعيدة وإنجاب الأبناء والاستقرار مع زوجها".
وأشارإلى أن العلاج المبدئي لمثل هذه الحالات هو التغلب على العوامل النفسية كالخوف والقلق أثناء ليلة الدخلة أو حتى في الأوقات التي تتبعها لأن الخوف النفسي والتوهم وزيادة القلق يمنع الزوج من القيام بدوره في هذا الحق المشروع للطرفين، وفي حالة الفشل على كلا الزوجين الاستعانة بطبيب أو طبيبة لتفهم الحالة وعلاجها إن كانت عضوية لأي منهما مع الصبر والمحاولة بألفة ومودة وتفهم من الزوجة لوضع زوجها الذي ربما تحسن عند تقديمها للدعم النفسي المناسب له".
الأحد يوليو 07, 2013 7:49 pm من طرف medhat
» انفراد :Winamp 5.57 Build 2765 Beta+SeriaL:افضل برامج تشغيل الصوت فى اخر اصدارته بحجم 14 ميجا
الأربعاء أبريل 10, 2013 6:55 am من طرف ماهر الريس
» قران رابسو
الخميس سبتمبر 13, 2012 2:58 pm من طرف medhat
» رجيم رمضان سهل
الأحد يوليو 22, 2012 1:50 pm من طرف saharamar
» جدول العبادات فى رمضان
الأحد يوليو 22, 2012 1:07 pm من طرف saharamar
» أمور تتثير أعجاب الرجل بزوجته بالحلال
السبت يونيو 30, 2012 7:29 pm من طرف saharamar
» دعاء انصح كل زوجة مخلصة ومحبة لزوجها ان تدعو به
السبت يونيو 30, 2012 7:21 pm من طرف saharamar
» أحلى صفات المرأة والتى تجعل الرجل يحبها بجنون
السبت يونيو 30, 2012 7:12 pm من طرف saharamar
» لا تنتظر الحب
الجمعة يونيو 22, 2012 9:30 pm من طرف saharamar